نافذ يغلق مدرسة ويشرد مئات الطلاب والطالبات بابين
ما تزال مدرسة جبلة الوزنة بمديرية مودية محافظة ابين مغلقة امام الطالبات منذ نحو خمس سنوات ، بعد قيام صاحب الارض التي بنيت عليها المدرسة بأغلاقها ومنع استمرار العملية التعليمية فيها ، على الرغم من تنازله المسبق على الارض لإنشاء مدرسة للصالح العام وتعميد التناول في محكمة مودية. وبحسب معلومات حصل عليها " مرصد التعليم" فان المدرسة التي انشئت حديثا وبدأت الدراسة فيها في العام 2009-2010م ، غير انها بالكاد اكملت عاما دراسيا واحداً قبل ان تغلق بالسلاسل والاقفال . ومع بدء العملية التعليمية فيها ، تولت احدى منظمات المجتمع المدني دعم المدرسة وتجهيزها بالمعامل الحديثة، ومع حلم اداراتها ان تحولها الى مدرسة نموذجية بدأت تكال حولها التهم وتسيل لعاب الفاسدين واعداء التعليم ، الذين عملوا على افتعال مشاكل واختلاق اخرى وتأجيج الخلافات بين ابناء المنطقة، ومنها منع الاختلاط فيها واخراج البنين منها كون المدرسة انشئت للبنات، ليشرد ما يقرب من 150 طفلا واجبرهم الى الانتقال الى مدرسة اخرى في نفس المنطقة . وتطورت المشاكل المفتعلة حول المدرسة، بعد نشوب مشكلة بين اثنين من المعلِّمين وصاحب الأرض، الذي ظل يبحث عن افتعال مشاكل في كل وقت ، ليطلب بعدها طرد المعلمين من المدرسة كشرط لاستمرار الدارسة فيها ، وسط فشل الوجاهات المجتمعية في اقناعه بالعدول عن مطالبه . وعلى الرغم من رفض المعلمين مغادرة المدرسة في بادئ الامر ، الا انها وافقا لاحقا على الرحيل حرصا منهما على استمرار العملية التعليمية. لم يكتف صاحب الارض بطرد المدرسين ، بل واصل عناده وطلب توظيف احد ابنائه وظل يضع الشروط تلو الشروط لإعادة فتح المدرسة ، قبل ان يقوم بعدها بمصادرة التجهيزات والمعامل الخاصة بالمدرسة .. لتظل المدرسة مغلقة امام الطالبات الذي يتحاوز عددهن 280 طالبة في مختلف الصفوف ، لتضطر اسرهن الى نقلهن الى مدرسة اخرى بعيدة ، بينما نقلت طالبات الثانوية الى مدرسة 22 مايو في مدينة مودية ، ليتكبدن معاناه يومية سواء في الوصول الى المدرسة التي تحتاج الى وسيلة مواصلات للوصول الى مدرستهن الجديدة. جهود كبيرة بذلها مشائخ واعيان المنطقة لاقناع من يدعي انه صاحب الارض لفتح المدرسة ، غير ان جميعها بآت بالفشل ، في الوقت الذي عجزت فيه السلطات الرسمية عن الزامه بفتحها ايضا، لتستمر المدرسة مغلقة منذ العام 2012م.