المعلم والأوضاع الراهنة
تسببت الأوضاع الراهنة ومشاكل كالإضراب وقلة الموارد اللازمة لاستمرار التعليم إلى تعطيل او اعاقة العمل في المدارس الحكومية في البلاد, (16 ألف مدرسة يلتحق بها 7,5 ملايين طالباً وطالبة) وهو ما يضاعف من التعقيدات التي تعوق العمل في قطاع التعليم في هذا البلد الجريح، الذي يواجه كثيراً من المشكلات جراء تداعيات الحرب المستمرة لأكثر من ثلاث سنوات. وكانت «النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية» في صنعاء دور فاعل في إيصال معاناة المعلمين في ما يخص انقطاع رواتبهم وكيفية حلها او التخفيف من حجم المشكلة عبر الإضراب وإيصال معاناة المعلمين لوزارة التربية والتعليم حتى تنظر في واقع معاناة معلميها وتسهم في حلها. وأشار أمين عام «النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية» إلى أهمية ما اعتبره «استشعار كافة السلطات مسؤولية النأي بالتعليم عن السياسة وعدم إقحامه في الصراعات», وأكد لا ترتقي الشعوب إلا بالتعليم. وهنا يرصد "مرصد التعليم" معاناة المعلمين والأعباء الملقاة على كواهلهم ومنهم الأستاذ "علي أبو عسر" أحد معلمي مديرية يريم بمحافظة إب تحول من معلم أجيال إلى عامل إصلاح أحذية بسبب وضعه المعيشي وانقطاع راتبه رغم ما يحمله من طموح وأمل واصرار تتجلى في كسب العيش مهما كان نوعه.